عن الكلية " تمهيد "
Sep 5 2024 2:08PM

تمهيــــــد ...

         تعتبر الجامعات والكليات والمعاهد العلمية القاطرة الرئيسة لتنمية المجتماعات والنهوض بها، ولما كانت جامعة الزقازيق واحدة من أقدم وأعرق الجامعات المصرية الاقليمية، فقد كان لزاماً عليها أن تقوم بدورها العلمي وواجبها المجتمعي المنوط بها، حيث تخدم اقليم محافظة الشرقية الذي قوامه ثمانية ملايين نسبة تقريباً، إضافة إلى بعض الأقاليم المتاخمة للشرقية.

        وتحظى محافظة الشرقية بواحدة من أقدم وأهم المدن والمواقع الأثرية المصرية وهي مدينة تانيس (صان الحجر)، التي كانت عاصمة مصر القديمة إبان عصر الملك رمسيس التاني، وهي مدينة أثرية غنية بالآثار مثل المسلات والتماثيل والمباني الفرعونية وغيرها من الروائع والكنوز الأثرية الثابتة والمنقولة والتي تعود إلى فترات زمنية ضاربة في عمق التاريخ المصري القديم، لذا فإنه ليس من الغريب أن يطلق عليها علماء الآثار "أقصر الوجه البحري".

       ولكون جامعة الزقازيق لا توجد بها كلية للآثار، على الرغم من توفر معظم المقومات البشرية من السادة أعضاء هيئة التدريس اختصاصي علم الآثار كلية الآداب والمعهد العالي لحضارات الشرق الأدنى القديم، فضلاً عن توفر المقومات المادية؛ فقد كان لزاماً على جامعة الزقازيق أن تكمل تلك اللبنة المنقوصة بالسعي لإنشاء كلية للآثار بمدينة صان الحجر.

      وتلبية للمتطلبات المجتمعية، واستكمالاً للمنظومة الأكاديمية، واحياءً للقيم الحضارية والتاريخية لمدينة صان الحجر (تانيس) عاصمة مصر القديمة؛ فقد قام مجلس جامعة الزقازيق بتشكيل اللجان العلمية والفنية المتخصصة لدراسة الأطر والمبادئ اللازمة لإنشاء

 

 

 

كلية الآثار بصان الحجر، والتي تأكدت جدواها على جميع المستويات الأكاديمية والاقتصادية والسياحية والتنموية، التي تخدم بشكل أساسي محافظة الشرقية ومحافظات الدلتا التي تفتقر جميعها إلى كليات الآثار.

      وقد اتخذ مجلس جامعة الزقازيق كافة الاجراءات من مجلس شئون التعليم والطلاب وكذا مجلس الجامعة تمهيداً لإنشاء كلية الآثار بصان الحجر، التي يُطمح أن تكون منارة علمية رائدة في علم الآثار وصيانتها، لتعيد للمنطقة وجهها الحضاري والسياحي من جديد، مستفيدة في ذلك من المقومات البشرية والمادية بالجامعة، فضلاً عن الرغبة الحثيثة والدعم من أجل إنشاء كلية الآثار.

      وتقوم خطة الدراسة بالكلية على نظام الساعات المعتمدة لمرحلة البكالوريوس، وهذا النظام معروف بمرونة كبيرة خلافاً لنظم الدراسة القديمة، فهو يراعي حق الطالب وحريته في اختيار المقررات الدراسية، العبء الدراسي، اختيار المحاضرين من المرشحين للتدريس، كما أنه يتيح له إماكنية تركيز فترات الدراسة أو إطالتها طبقاً لقدراته واحتياجاته وظروفه الخاصة وذلك بإشراف أحد أعضاء هيئة التدريس المسمى بالمرشد الأكاديمي.

      وقد روعُي في إعداد هذه اللائحة تعظيم الاستفادة بأقصى درجة ممكنة من كل ساعة دراسية مقررة، واضافة ما أمكن من المقررات التي يُعتقد بجدواها للطالب واستبعاد بعض المقررات الأخرى عديمة الجدوى، وتقليص زمن تلك المقررات التتي ثبت من واقع خبرات التدريس في مجال الآثار وعلاجها وصيانتها أن جدواها لا تعدل ما تسنحوذه من ساعات دراسية ... الخ، أي روعُي أن تكون هذه اللائحة مواكبة للتغير الحادث الآن على جميع الأصعدة العلمية والتعليمية والبحثية، وبما يكفل للخريج أن يحظى بأكبر قدر ممكن من المعارف والمهارات الذهنية والمهنية والمهارات العامة، والأمل كبير في أن تحقق البرامج الدراسية التي تتضمنها هذه اللائحة الأهداف المرجوة منها.

   كما روعُي أن تكون للكلية رؤية نحلم بتحقيقها ورسالة نلتزم بها أمام المجتمع، وأهداف سوف تتحق – بإذن الله – وفق معايير جودة العملية التعليمية.

 

الميثاق الأخلاقي للطالب الجامعي